Your address will show here +12 34 56 78

لمحة عن التّاريخ

  • Text Hover
حضرة الباب (1819 - 1850)
واسمه السّيد علي محمّد، ولد في مدينة شيراز جنوب إيران، ولقّب بالباب فيما بعد، أي أنه كان حقاً بابا إلى دخول مرحلة جديدة في تاريخ البشرية. أعلن حضرة الباب دعوته عام 1844 م، وكان الهدف الرئيس من رسالته تمهيد الطّريق لمجيء حضرة بهاءالله حيث أخبر الناس أنهم يشهدون فجر عصر جديد، وطلب منهم أن يطهّروا قلوبهم من الشّؤون الدنيوية كي يكون باستطاعتهم معرفة من سيظهره الله والذي سيأتي قريبا. وبالرغم من قصر مدة دعوته إلا أنها احتوت على قوّة روحانيّة عظيمة.”إنّ حضرة الباب لهو صبح الحقيقة الذي أشرق وأضاء بنوره جميع الأرجاء، إنّه المبشّر بالنيّر الأعظم، أي حضرة بهاءالله الذي وعدت به الكتب والصّحف والزّبر والألواح السابقة جميعها. -حضرة عبدالبهاء-حياة حضرة الباب
  • Text Hover
حضرة بهاء الله (1817-1892)
واسمه الميرزا حسين علي، وُلد في طهران. منذ حداثته كانت تظهر عليه علامات العظمة، لم يذهب للمدرسة، لأنه كان موهوباً من الله بعلم لدنّي. ينحدر أصل حضرة بهاء الله من عائلة نبيلة، وقد عُرض عليه منصب عال في الوزارة لكنّه رفض ذلك. كان يُكرّس وقته لمساعدة المظلومين، والمرضى والفقراء.

في عام 1863 م في بغداد أعلن حضرة بهاءالله بأنَّه الموعود المنتظر الذي أعلن عنه حضرة الباب، والّذي بظهوره تتحقّق نبوءات ووعود الأديان السّابقة.لقد بُذل كل جهد لمعارضة حضرة بهاء الله وتعاليمه، ولهذا قُرّر نفيه إلى إسطنبول في تركيّا. ومن ثمّ نُفي إلى مدينة صغيرة في شمال تركيّا تُدعى أدرنة. وبعد ذلك نفته الحكومة العثمانيّة إلى الأرض المقدسة، حيث قضى بقيّة حياته في مدينة عكّا حتّى تُوفي في عام 1892م. استطاع حضرة بهاء الله أثناء نفيه أن يبلّغ رسالته إلى رؤساء العالم وملوكه آنذاك.

بعد وفاة حضرة بهاء الله قُرئت وصيّته الّتي عُرفت باسم “كتابُ عهدي”، وتبيّن أنّه عيّن خليفةً ومبيّنًا لتعاليمه وهو ابنه البار حضرة عبد البهاء الّذي قام طيلة حياته بشرح العديد من الّتعاليم البهائيّة وتفسيرها. وبهذا التّعيين حُفظ الدّين البهائيّ من التّفرق.ترك لنا حضرة بهاء الله ميراثًا عظيمًا، هو كتاباته؛ وهي جميعها تدعو إلى إيجاد عالم أفضل وبشر أرقى وجوّ مليء بالمحبّة والألفة والروحانيّة حتى تتحقّق تدريجيًّا الوعود الإلهيّة المذكورة في الكتب السّالفة.حياة حضرة بهاءالله 
  • Text Hover
حضرة عبدالبهاء (1844-1921)
نما حضرة عبدالبهاء وترعرع منذ يومه الأول في ظل والده الجليل. فشاطره آلام النفي والإضطهاد. كان يبلغ من العمر 8 سنوات عندما زج بوالده في السجن في طهران. ووهب الصبي الصغير حياته في خدمة والده العظيم ووقف الى جانبه في كل حين وآن. فرافقه الى بغداد، فاسطنبول، فأدرنة، ومن أدرنة الى عكا.

عرف بالكاتب، المفكر، المصلح الاجتماعي والقائد الديني. قام بالسفر الى دول مصر وأوروبا وأمريكا الشمالية ليكرس ما بقي من قوته وهو في عمر السبعين عاما تقريبا لينشر رسالة المحبة والإتحاد في الجامعات والمدارس والكنائس المختلفة موضحا الأصول الإلهية لأنبياء الله ورسله جميعا، ويبين الصلة التي تربط رسالاتهم بالدين البهائي. والتقى بشخصيات كثيرة خلال أسفاره وألهم الكثير من العلماء ومفكري عصره كألكسندر جراهام بيل، والشيخ محمد عبده مفتي الأزهر الذي التقى به في بيروت، وجبران خليل جبران الذي التقى به في الولايات المتحدة.

بهر حضرة عبد البهاء بفكره الشرق والغرب، وصفه أهل الشرق بأسمى الأوصاف فكان بالنسبة لهم الشيخ الورع العظيم. أما أهل الغرب فقد أذهلهم هذا القادم من الشرق بروحانيته وموضوعيته، فوصفوه بسفير الانسانية والسلام، واشتهر بكونه نصيرا للعدالة الاجتماعية وداعية للسلام العالمي.

قدم حضرته نموذجا جليا للتطبيق العملي لتعاليم والده حضرة بهاء الله، كمساواة حقوق الرجل بالمرأة، رفاه العالم الانساني، الصلح والسلام، التقدم الاقتصادي مع مراعاة العدالة الاجتماعية والتربية والتعليم.