Your address will show here +12 34 56 78

نبذة عن الدين البهائي
يؤمن البهائيون باستمرارية الهداية الإلهيّة وبأنّ كلّ الأديان السّابقة سماويّة في أصلها، متّحدة في أهدافها، متكاملة في وظائفها، متّصلة في مقاصدها، وقد جاءت جميعُها بالهدي لبني الإنسان. إن مجيء حضرة بهاءالله الّذي تنبّأ به رسل الله على مدى العصور هو الدّواء الناجع لهذا الزمان. إننا نعيش في يوم نرى فيه بأم أعيننا كيف أن المثل العليا قد ازدادت ضعفا في مختلف الأمم وبشتى الطّرق وأصبح جليا أن القوّة الأخلاقية التي تعمل على الحفاظ على المجتمع قد استنزفت على نحو خطير، وهنا تستدعي الاستجابة من كل قلب يتألّم على أوضاع العالم البائس وأحواله المزرية بحيث لم يعد بمقدور الكثير من النّاس أن يجدوا لها فرجا ومخرجاً. إن المدنّية المستقبليّة التي ارتآها حضرة بهاءالله تمتاز بالازدهار والرّخاء، وذلك من خلال نهوض كل فرد بالعمل لخدمة البشرية ودعمها. فالعمل المتّسم بالعزم والتّفاني وبالأدوات والوسائل التي وضعها حضرة بهاءالله، لأعظم استجابة من جانب كل فرد مهتم تؤرقه الأمراض المتفشّية في مجتمع يعمّه الفساد، والصّراعات. ونحن نتأثـّر بشدّة من هذه الصّراعات ويتملّكنا الحزن جرّاء الدّمار من حولنا، هنا لا بد من هداية إلهيّة للبشريّة، ووحدها القدرة الإلهيّة باستطاعتها أن تخرجنا من هذا المأزق، حتى نعيش كعائلة متّحدة في مجتمع عالمي تسوده العدالة. “لم يزل كان إصلاح العالم بالأعمال الطّيبة الطّاهرة والأخلاق الرّاضية المرضيّة” -حضرة بهاءالله-